الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
محاضرة في بدر بعنوان: وصايا عامة
10096 مشاهدة print word pdf
line-top
الحالة الثانية: الموافقة

الحالة الثانية الموافقة: وهي أيضا منهي عنها وصورتها: أن تكون حركة المأموم مع حركة إمامه سواء ساعة ما يتحرك الإمام يتحرك المأموم فيصلون إلى الركوع سوا ويصلون إلى الرفع سوا ويصلون إلى الأرض سوا.
هذا أيضا مخالف للسنة؛ وذلك لأنه لم يقتد بالإمام النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: إنما جعل الإمام ليؤتم به؛ فلا تختلفوا عليه فمعناه أنكم تتابعونه ولا تختلفوا عليه فالذي تكون حركته موافقة لحركة الإمام يكون بذلك قد جعل صلاته وصلاة الإمام سواء فكأنه هو الإمام لم يكن متابعا ولم يكن مقتديا؛ فيدخل في الذي لم يصل وحده ولم يتابع إمامه.
وهذا أيضا يقع فيها كثير قد يكون الإمام بطيء الحركة فيتحرك الإمام معه ويستويان في الانحناء ويستويان في الخرور ويستويان في الرفع من الركوع أو من السجود فيكون ما اقتدى بإمامه، فيحذر المصلي من هذه الحالة أيضا؛ لئلا تبطل أو تنقص صلاته.

line-bottom